وليد ياسين صاحب الموقع
عدد المساهمات : 2255 تاريخ التسجيل : 14/05/2010 العمر : 53
| موضوع: الزواج السودانى الإثنين 14 يونيو 2010, 11:22 pm | |
| الزواج السودانى يبدأ اهتمام المجتمع السوداني بالفتاة بمجرد أن تبلغ سن الثالثة عشرة، فتقوم الأم بتعليمها كيفية تصفيف شعرها الى ضفائر كثيرة تعرف ""، وهو أشهر ما يميز المرأة السودانية، ثم تدرج إلى تعليمها دروس الطهي وأهمها "الكسرة"، وهي عجينة من الذرة توضع في إناء خاص يسمى "الصاج". وخلال هذه الفترة الحرجة بالنسبة للفتاة الصغيرة يقل خروجها بشكل عام، ويعني ذلك أن الفتاة بلغت سن الزواج، ويعتبر بمثابة دعوة للشباب للتقدم للزواج منها . وللزواج السوداني العديد من العادات المتفردة التي بدأ بعضها في الاندثار في ظل التطور العام، ولكن معظمها لا يزال باقيا في الريف ووسط الأسرة التقليدية، وقد ساهم تماسك النسيج الاجتماعي على استمرار معظم عادات الزواج في المجتمع السوداني. فطلب يد الفتاة للزواج له أصول وترتيبات، فالشاب عندما يسمع أن الأسرة الفلانية لها بنت في سن الزواج يرسل لها امرأة لتصف له ملامحها وأوصافها أولا، وبعد أن يوافق وتوافق أسرة الشاب على اختياره، يتولى والده مهمة إبلاغ والد الفتاة الذي عادة ما يطلب إمهاله مدة أسبوعين للتشاور مع الأسرة، وخلال هذه الفترة تجري مشاورات لمعرفة إن كان هناك من يريدها من أبناء عمومتها، وإن لم يوجد تعطى الموافقة. وقبل تحديد موعد للزفاف، تأتي أم العريس ومعها بناتها المتزوجات وأخواتها إلى والدة العروس لتطلبها مرة ثانية من أمها، ويأتي إعلان الموافقة بعبارة معهوده وهي: "خير وألف خير، أعطيتك البنت لتكون ابنة لك وزوجة لابنك" وبعد سماع هذه الجملة تقوم أم العريس بوضع مبلغ رمزي من المال، وهذه العادة تسمى "فتح الخشم" أو "قولة خير" أي تقديرا لوالدة العروس التي رحبت بأهل العريس وقالت لهم قولا طيبا. وتنطلق بعد ذلك الاستعدادات للزفة الكبرى، حيث تقوم أسرة العريس بتقديم ما يعرف بـ (الشيلة) لأسرة العروس، وهي عباره عن مهر العروس من المال والملابس والعطور والذهب وكافة المأكولات التي ستقدم للضيوف في يوم العرس، وعند إحضارها يتم تحديد موعد عقد القران. وتقوم والدة العروس بحبس ابنتها مدة تصل لثلاثة أشهر في داخل غرفة لا تصلها فيها الشمس، وتحفر لها حفرة عميقة يوضع بداخلها إناء فخاري كبير تدس داخله أعوادا من أشجار "الطلح والشاف" وتشعل فيها نارا هادئة لتجلس العروس على حافة تلك الحفرة بعد أن تخلع جميع ملابسها، وتلتف بقطعة كبيرة من قماش الصوف الوبري الخشن تسمى "الشملة" ويمسح جسمها بزيت خاص ولا تقوم من تلك الحفرة حتى يتصبب منها العرق بكميات كبيره لمدة تتجاوز الساعتين، وتسمى هذه العادة "بالدخان"، وهي عبارة عن حمام بخار، وتداوم العروس خلال هذه الفترة على فرك جسدها بعجينة من الذرة والزيت تسمى "اللخوخة" لنعومة البشرة وصفائها. وأثناء فترة حبس العروس تقوم والدتها وخالاتها وعماتها بإعداد العطور الخاصة بها، وهي أنواع متعددة من المسك والعنبر والصندل والمحلب وغيرها، وتصنع من هذه المواد عطر قوي الرائحة يسمى "الخمرة"، ثم يجهز عطر يتكون من عطور خام مغلية بزيت خاص، ثم تعد لها حبات الدلكة وهي قطع من عجين القمح والمسك معطرة في شكل دوائر لتدليك الجسم. وقبل ثلاث ليال من يوم الزفاف تجهز الغرفة التي بها العروس إيذانا ببدء مراسم وضع الحناء ونقشها على يديها وقدميها من قبل امرأة متخصصة بهذا العمل تسمى "الخنانة"، وتشمل تجهيزات الغرفة وضع "جريد النخيل الأخضر" الذي تزين به الجدران في أشكال بديعة، ثم تفرش أرضية الغرفه بسجاد أحمر اللون، ويؤتى بسرير من الخشب المخروط يوضع فوقه بساط من سعف النخيل يسمى "البرش" مطلي باللون الأحمر، وتجلس عليه العروس مرتدية الثوب السوداني المعروف، ويكون أيضا أحمر اللون، وتوضع أمامها صينيه خاصة مزينة بالورود الحمراء تعرف بـ "صينية الجرتق" عليها صحن مخلوط فيه الحناء وزجاجات من الصندلية والمحلبية والسرتية، وهي مواد تستخدم في وضع الحناء، وتبدأ الحنانة في نقش أشكال مزخرفة جميلة، وأثناء الرسم تغني صديقات العروس أغنية مشهورة "العديل والزين". | |
|
إيمان عوض مستشار عام المنتدى
عدد المساهمات : 1268 تاريخ التسجيل : 01/01/2010 العمر : 48
| موضوع: رد: الزواج السودانى الثلاثاء 15 يونيو 2010, 12:11 am | |
| | |
|
دنياحسن صاحب الموقع
عدد المساهمات : 2765 تاريخ التسجيل : 04/01/2010
| موضوع: رد: الزواج السودانى الثلاثاء 15 يونيو 2010, 3:55 am | |
| | |
|