نداء استغاثة من المسجد الاقصى
في هذه الرسالة نسجّل أمامكم أهم المستجدات والمخاطر
والإعتداءات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك بشكل شبه يومي ، ناهيك عن المخاطر الأخرى التي تعرض لها المسجد الأقصى وما يزال ، وسنحاول أن نستقرىء مستقبل المسجد الأقصى وضرورة التحرك الفوري لإنقاذه.
أولا : في هذه الأيام باتت المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية تسعى الى تحقيق حلمها الأسود – الذي لن يتحقق إن شاء الله تعالى – طامعة ببناء هيكل أسطوري تسميه الهيكل الثالث – المزعوم – على حساب المسجد الأقصى المبارك ، ويتضح ذلك من خلال :
أ- قيام جماعات يهودية دينية بالمئات اسبوعياً وبالآلاف سنوياً بإقتحام المسجد الأقصى وأداء شعائر دينية وطقوس تلمودية داخل المسجد الأقصى المبارك ، وتنظيم مسيرات دينية في " مسار ديني " وأداء بعض شعائر ما يسمى " مراسيم الهيكل " المزعوم ، داخل المسجد الأقصى المبارك ، كل ذلك بحراسة القوات الإسرائيلية الإحتلالية ، ومنع أي إنسان من الإقتراب أو التدخل ولو كان حراس الأقصى وسدنته .
ب- نصب ما يسمى بـ " شمعدان الهيكل الذهبي " المزعوم ، ومجسم كبير للهيكل الثالث المزعوم قبالة المسجد الأقصى المبارك ، من الجهة الغربية قرب ساحة وحائط البراق ، على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى إستعداداً لإدخاله الى داخل المسجد الأقصى في أقرب وقت حسب حساباتهم وأجندتهم .
ت- قيام منظمات وجماعات يهودية دينية بتحضير مستلزمات بناء الهيكل المزعوم وكل أدواته لنقلها الى المسجد الأقصى ، لبناء الهيكل المزعوم فور الإنتهاء من التحضيرات بحسب تقديرات زمنية عندهم ، يترافق مع حملات جمع تبرعات لإنهاء التحضيرات سريعاً .
ث- زيادة منسوب " الفتاوى الدينية اليهودية " و "الآراء والتعاليم الدينية اليهودية " مما يسمى عندهم بالمرجعيات الدينية وقيادات الجماعات اليهودية الدينية ، الداعية الى إقتحام المسجد الأقصى وأداء الشعائر الدينية اليهودية والطقوس التلمودية داخل المسجد الأقصى المبارك ، مما صعّد من إقتحامات الجماعات اليهودية الى المسجد الأقصى المبارك خاصة من فئة الأطفال والشباب والنساء ، وتخصيص الجوائز والمحفزات للمشاركة بهذه الطقوس ، كل ذلك بهدف تهيئة أرضية مناسبة لهم لتعميق ضرورة التسريع ببناء الهيكل المزعوم .
ج- إزدياد ملحوظ في عدد المنظمات والجمعيات اليهودية العاملة والناشطة في مجال بناء الهيكل المزعوم ، ومطالبة هذه المنظمات بتسريع بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك .
ح- تلقي الدعم السياسي الرسمي والحزبي والشعبي الصريح والواضح أكثر من ذي قبل ، لكل نشاط او إجراء يصبّ في تنفيذ مخطط بناء الهيكل المزعوم ، ومشاركة الأحزاب السياسية اليهودية في إقتحامات المسجد الأقصى وأداء الشعائر الدينية والتلمودية داخل المسجد الأقصى ، وتنظيم الأيام الدراسية والبحثية في الكنيست الإسرائيلي لهذا الغرض .
خ- التحضير لبناء مرافق الهيكل المزعوم كالتحضير لبناء ما يسمونه " حديقة الملك داوود " في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى ، وذلك بعد الإنتهاء من بناء مركز زوار تحت إسم " مدينة داوود " .
د- الإجماع القومي والديني اليهودي على ضرورة التسريع ببناء الهيكل المزعوم كأحد الأهداف الإستراتيجية للمؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية ، وإستطلاعات الرأي الأخيرة خير شاهد على ذلك .
ذ- التكثيف الإعلامي والتعبوي والتثقيفي إسرائيلياً وعالمياً لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى ، إفتتاح الدورات والمراكز العالمية الداعية الى بناء الهيكل الأسطوري المزعوم .
ر- تكثيف دخول المجموعات المسيحية الصهيونية الى المسجد الأقصى ، وتنظيم شروحات تدعو الى بناء الهيكل المزعوم كجزء من عقيدة الخلاص المسيحي عند هذه الفرق الإنجيلية المتصهينة او ما يطلق عليها أمريكيا المحافظون الجدد ، الذين يؤمنون بضرورة بناء الهيكل المزعوم كمقدمة لنزول سيدنا المسيح – عليه السلام - .
ثانيا : في هذه الأيام بدأت المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية تعدّ الخطط والبرامج والتنفيذ المتدرج لمخطط تقسيم المسجد الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود كما حصل في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل ، وإليكم أبرز الإشارات الى ذلك :
أ- قيام المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية بإغلاقات ليلية لأجزاء من المسجد الأقصى ، تمتد ما بين مصلى النساء والمتحف الإسلامي غرباً ، مروراً بمسطح المصلى المرواني ومنطقة البوابات العملاقة للمصلى المرواني والمنطقة المشجرة شرقاً ، ومنع أي من المصلين او حراس المسجد الأقصى من الإقتراب من المكان ، وإطلاق مسمى منطقة مغلقة في أوقات الإغلاقات هذه من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي .
ب- قيام المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية بأعمال تصوير واسعة ومسح هندسي بواسطة آلات تصوير فيديو وفوتوغرافية من قبل مختصين ومهندسين من قبل بلدية الإحتلال في القدس ، خاصة في المنطقة المذكورة أعلاة بالإضافة الى منطقة المسجد الأقصى القديم والمصلى المرواني .
ت- محاولات قوات الإحتلال الإسرائيلي منع المصلين من تأدية صلواتهم في أماكن معينة من المسجد الأقصى ، أو إلقاء الدروس في هذه المنطقة ، خاصة في منطقة باب المغاربة من الداخل ، وتواجد قوات الإحتلال الإسرائيلي المكثف والدائم في هذه المنطقة بالذات .
ث- قيام قوات الإحتلال الإسرائيلي بنصب شبكات كهرومغناطسية تعمل بالأشعة في مناطق في المسجد الأقصى ، تمكنها من عزل هذه المناطق في المسجد الأقصى المبارك ، متى قررت ذلك .
ج- نشر مخططات إسرائيلية تفصيلية ، تسعى الى بناء كنس يهودية داخل المسجد الأقصى ، أو تحويل أجزاء من المسجد الأقصى الى كنس يهودية ، وأبرز الأماكن المستهدفة ، مسجد البراق ، المدرسة التنكزية ، المسجد الأقصى القديم ، المصلى المرواني .
ثالثاً : باتت المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية تسعى الى تحويل مساحات واسعة من المسجد الأقصى - علما أن هذه المساحات والساحات هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك - الى ساحات عامة ومتنزه عام وأماكن عامة تابعة لبلدية الإحتلال في القدس ، وفرض الأمر الواقع للتعامل مع ساحات المسجد الأقصى بهذا الإعتبار ، وأوضح ملامح تنفيذ المخطط :
أ- إدخال آلاف السياح الأجانب يومياً وعشرات الآلاف سنوياً الى المسجد الأقصى ، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس ، بحيث ينتشر آلاف السياح الأجانب شبه عراة في أنحاء المسجد الأقصى المبارك ، ويتجولون فيه بحراسة قوات الإحتلال الإسرائيلي ، ويتصرف السياح الأجانب هؤلاء وكأنهم في متنزه عام ، وتنتشر في المسجد الأقصى خلال هذه الجولات التي تمتد لساعات يومياً مظاهر بذيئة لا تليق بحرمته ، كاللباس الفاضح من النساء والرجال ، تشابك الايدي والعناق والقبلات وكشف العورات والتصوير الجماعي المخل بالأخلاق وبحرمة المسجد الأقصى ، وكتناول السجائر ، بل وتخصيص مكان لهذا الغرض ، شبه متعارف عليه بين السياح الأجانب والمرشدين السياحيين للفرق السياحة الأجنبية ، كل ذلك بترتيب وسياسة إسرائيلية ممنهجة ومتصاعدة.
ب- قيام قوات الإحتلال الإسرائيلي بأعمال مخلّة بالأداب كتناول السجائر ، وأحيانا إحتساء الخمر داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك .
ت- منع قوات الإحتلال الإسرائيلي لسدنة المسجد الأقصى المبارك من إستعمال المياه داخل المسجد الأقصى وساحاته ، بإدعاء أن هذه ساحات عامة تابعة للبلدية ولا بد من أخذ الإذن لإستعمال المياه منها .
ث- نشر خرائط ومخططات هندسية من قبل المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية وأذرعها التنفيذية تطلق إسم ساحات ومناطق عامة مفتوحة على ساحات المسجد الأقصى المبارك ، وتبقي مسمى المسجد الأقصى فقط على بناء الجامع القبلي المسقوف ومسجد قبة الصخرة ، في دلالة واضحة لتحويل مساحات وساحات المسجد الأقصى لساحات عامة تابعة لبلدية الإحتلال الإسرائيلي .
رابعا : باتت المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية في السنوات والاشهر الأخيرة تسعى الى فرض السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى وتكريس المظاهر الإحتلالية فيه ، بشكل ملفت يشير الى فرض خطوات ومخططات إحتلالية تشكل خطراً مباشرا عليه ، ومن أهم مظاهر ذلك :
أ- منع أعمال الترميم والصيانة والإعمار في المسجد الأقصى المبارك ، مع العلم أن المسجد الأقصى بحاجة الى عشرات المشاريع الإعمارية وأعمال الترميم فيه ، وبتكلفة ملايين الدولارات لحفظه ، والمؤسسة الإسرائيلية اليوم تمنع أعمال الترميم ولو أعمال تبليط بسيطة في ساحات المسجد الأقصى المبارك .
ب- تدخّل المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية بشكل سافر في صلاحيات وأعمال دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ، ومحاولات لا تتوقف لإعاقة أعمال دائرة الأوقاف مهما كانت بسيطة ، وكان آخرها اعتقال مهندس لجنة إعمار المسجد الأقصى وبعض الموظفين من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي بسبب تغيير أحد شبابيك قبة الصخرة المشرفة ، بالإضافة الى اعتقال ثم إبعاد أحد أئمته الى الضفة الغربية .
ت- قيام قوات الإحتلال الإسرائيلي بنصب عشرات كاميرات المراقبة داخل المسجد الأقصى وعلى جميع الأبواب ونصب أسيجة إلكترونية حوله ، ترصد أدق التفاصيل فيه من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي .
ث- تصاعد اقتحامات قوات الإحتلال الإسرائيلي والمخابرات الإسرائيلية الى كل أجزاء المسجد الأقصى المبارك ، والقيام بجولات مشبوهة بأعداد كبيرة فيه وبدورات زمنية متقاربة تترافق مع أعمال رصد وتصوير وتوثيق وشروحات لا يعرف فحواها إلاّ ما ندر .
ج- إدخال المجنّدات من قوات الإحتلال الإسرائيلي بشكل مكثف الى المسجد الأقصى وعلى جميع أبوابه ، وتنظيم جولات مختلطة من الجنود والجنديات ، علماً أن الجنديات لم يكنّ يدخلن الى المسجد الأقصى المبارك ، او حتى الوقوف على أبوابه .
ح- إحاطة المسجد الأقصى من الداخل والخارج بقوات إحتلالية كبيرة ونصب الحواجز والمتاريس العسكرية حوله .
خ- تكثيف إقامة المراكز والنقاط التابعة لقوات الإحتلال الإسرائيلي داخل وحول المسجد الأقصى المبارك وزيادة عدد القوات الإسرائيلية داخله وفي محيطه .
د- منع إدخال وجبات الإفطار للصائمين في المسجد الأقصى المبارك في كثير من الأحيان ، بل ومصادرة هذه الوجبات .
ذ- فرض قيود مشددة على الوافدين الى المسجد الأقصى المبارك ، وفرض المنع المتكرر لدخول المصلين اليه ، وفرض الإغلاق عليه ، وتحديد الأجيال التي يسمح لها بدخوله ، هذا بما يتعلق بأهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس ممن هو داخل جدار الفصل العنصري ، أما أهل الضفة الغربية وقطاع غزة فإنهم ممنوعون من الوصول الى القدس والى المسجد الأقصى ، بل هناك قسم من أهل القدس ممن هم اليوم خارج جدار الفصل العنصري يمنعون من دخول القدس وبالتالي الوصول للصلاة في المسجد الأقصى المبارك ، كما يفرض منع دخوله لأيام أو أسابيع أو أشهر أو سنوات لبعض المصلين من القدس ومن أهل الداخل الفلسطيني ، وكل ذلك بهدف تقليل او تفريغ المسجد الأقصى من المصلين وعزله عن محيطه الفلسطيني .
ر- التعرض لصلاحيات حراس وسدنة المسجد الأقصى ، والتضييق عليهم ، وقد يصل الأمر الى الاعتداء جسدياً عليهم وتهديدهم بالملاحقة من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي والمخابرات ، بل وتهديدهم بأرزاقهم ، وقد يمنع حراس الأقصى من دخوله لأيام أو أسابيع أو أشهر ، كل ذلك بهدف تفريغ مهام ووظيفة حارس الأقصى من محتواها ، وكل ذلك لتسهيل تمرير مخططات المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية بحق المسجد الأقصى المبارك .
ز- الإعلان عن بناء جسر عسكري كبير عند باب المغاربة ، يمكّن المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية من إدخال الاف عناصر القوات الإسرائيلية والآليات العسكرية دفعة واحدة الى داخل المسجد الأقصى المبارك ، وهذا يشير بوضوح الى ما تخطط له المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية بالقريب .
س- تكرار مظاهر انتهاك حرمة المسجد الأقصى من خلال تصرفات قوات الإحتلال الإسرائيلي ، كسبّ الذات الإلهية داخل المسجد الأقصى ، تناقل الكلام والألفاظ البذيئة والإباحية عبر أجهزتهم اللاسلكية ومكالماتهم الهاتفية .
ش- التعرض بالتضييق المشدد أو الإيذاء ، الاعتقال ، السجن ، للإعلاميين من مصورين ومراسلين ، ومنع إدخال الكاميرات داخل المسجد الأقصى ، كل ذلك لحجب المعلومة والخبر عما يتعرض له المسجد الأقصى ، ن مع العلم أن السياح الأجانب والمجموعات اليهودية تقوم بإدخال الكاميرات والتصوير دون معوقات .
خامسا : الحفريات الإسرائيلية : قامت وما تزال المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية بأعمال حفريات وتنقيب وحفر أنفاق منذ اليوم الأول للإحتلال وحتى اليوم ، تحت المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه القريب ، حتى أصبح الآن يتواجد شبكة من الأنفاق تحت المسجد الأقصى وفي محيطه القريب ، بعض هذه الحفريات والأنفاق معروفة والكثير منها لا يعرف مسارها وحجمها الحقيقي ، إلا أن القرائن تشير الى أن هذه الأنفاق والحفريات وصلت الى منطقة الكأس في المسجد الأقصى المبارك ما بين الجامع القبلي المسقوف وبين قبة الصخرة المشرفة ، وفي الآونة الأخير تكثف أعمال الحفريات والأنفاق تحت المسجد الأقصى وفي المحيط القريب منه .
سادسا : تسعى المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية الى تهويد المحيط القريب من المسجد الأقصى المبارك وجعله نقاط انطلاق لاعتداء مباشر على المسجد الأقصى المبارك ، وأبرز المظاهر والإجراءات التهويدية كالتالي :
أ- إحاطة المسجد الأقصى المبارك بأكثر من مائة كنيس يهودي ، وبأبنية وقباب عالية تهدف الى محاولة حجب رؤية قبة الصخرة باعتبارها أحد المعالم الإسلامية البارزة في القدس ، هذه الكنس اليهودية لا يبعد بعضها سوى عشرات الأمتار عن المسجد الأقصى ، وترتبط مع شبكة الأنفاق تحت وفي محيط المسجد الأقصى المبارك .
ب- إقرار مخطط إسرائيلي والشروع بتنفيذه يقضي بإحاطة المسجد الأقصى بسبع حدائق توراتية تحت مسمى حدائق وبساتين ومتنزهات عامة .
ت- الشروع بأعمال تهويد لأسوار البلدة القديمة وللبوابات والمواقع الأثرية الإسلامية والعربية ، تحت مسمى الترميم والتصليح ، والهدف الحقيقي هو طمس المعالم الإسلامية والعربية التاريخية والحضارية في القدس وحول المسجد الأقصى المبارك .
ث- تواصل وتصاعد الحفريات تحت بيوت أهل القدس في البلدة القديمة ، مما أدى الى تصدعات وتشققات واسعة في بيوتهم ، تهدد الأهل في بعض الأحيان بترك المنزل خشية الانهيار ، خاصة في المنطقة القريبة المحيطة بالمسجد الأقصى ، والهدف تقليل الوجود الفلسطيني المقدسي المحيط بالمسجد الأقصى المبارك .
ج- الاستيلاء على عشرات العقارات المقدسية في البلدة القديمة بالقدس ، خاصة تلك القريبة والملاصقة للمسجد الأقصى المبارك ، وتحويل هذه العقارات الفلسطينية المقدسية الى بؤر استيطانية تشكل خطراً مباشراً على المسجد الأقصى المبارك.
ح- تصعيد هدم البيوت المقدسية في البلدة القديمة بالقدس وفي الأحياء الملاصقة والقريبة من المسجد الأقصى ، وحملات إخطارات هدم مئات البيوت الفلسطينية ، بهدف تطويق المسجد الأقصى بطوق استيطاني ، وإقامة حدائق توراتية فوق الأرض ، ترتبط بشبكة أنفاق تمتد في البلدة القديمة بالقدس والى الأحياء المجاورة ، خاصة في منطقة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك ، بالإضافة الى الحفريات الإسرائيلية في هذا المناطق ، بهدف تشكيل مدينة يهودية دينية سياحية تحتية ، كل ذلك يهدف الى عمليات تطهير عرقي تؤدي الى عزل المسجد الأقصى عن المحيط الفلسطيني الملاصق والقريب ، والذي يعتبر خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى المبارك .
خ- تكثيف التواجد اليهودي والسياحي في المحيط القريب من المسجد الأقصى المبارك ، عبر خطة ممنهجة ومدروسة لتقليل التواجد الفلسطيني ، يترافق كل ذلك بحملات إعلانية وإعلامية تضليلية لتاريخ عبري موهوم في القدس ، يشمل تغيير الأسماء والمسمّيات ، وترصد لهذه الحملات ميزانيات ضخمة جداً .