من الخصائص والصفات الشخصية اللازم توفرها في المعلم الكفء ما يلي :
القدرة على التعليم مع الحكمة في إدارة الفصل :
إن الغاية العظمى من شخصية المعلم تشمل في قدرته على تعليم تلاميذه وإدارتهم بكل حزم وحنكة على خلاف بعض المعلمين والذين يرمون باللوم عند عدم قدرتهم على التعليم إلى صعوبة المنهج أو ضعف الطلاب أنفسهم ولكن الحقيقة أن هذا المعلم يفتقر إلى القدرة على التعليم ويفتقر إلى الشخصية التي تمكنه من ذلك .
حسن التصرف وسرعة البديهة :
مما يؤكد أيضا على قوة شخصية المعلم التصرف السليم وإيجاد الحلول للمشكلات الطارئة في الوقت المناسب إلى سرعة البديهة والتي تمكنه من معرفة كل ما يدور في أذهان الطلاب.
الثبات على المبدأ وقوة العزيمة :
ثبات المعلم على مبدئه وقوة عزيمته من الأمور الهامة جدا للحفاظ على هيبته وشخصيته بعكس المعلم الذي يأمر بأشياء وأمور ثم يتراجع عنها أو ينهي عن شي ثم يطالب به مثل هذا المعلم تضعف شخصيته وتقدير الطلاب له .
الأخلاق الحسنة :
حسن الأخلاق من أهم عوامل بناء الشخصية وهي من أهم العوامل في التعلم لأنه من غير المعقول أن يتقبل الطلاب من المعلم السيئ الأخلاق يبطش بهذا ويشتم هذا مما يترك فجوة كبيرة بينه وبين الطلاب ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة حيث استطاع عن يستحوذ على قلوب الكثير بحسن أخلاقه صلى الله عليه وسلم .(1)
المبحث الرابع :الرضا الوظيفي للمعلم وأثره على الشخصية
الرضا الوظيفي مطلب هام جداً لكل مهنة فالكل يعلم أن من أسباب نجاح أي شخص في مهنته هو رضاه التام عنها بعكس الآخر تجده يبحث دائماً عن مهنة أخرى لأنه غير راضٍ عن هذه المهنة ولذلك فالمعلم الذي ارتضى لنفسه مهنة التدريس وأحب هذه المهنة من قلبه تجده شديد الإصرار والتمسك بها مهما واجهه من صعاب فإنه قادر على حلها في سبيل الاستمرار في مهنته وهذا بالطبع يساعده على بناء شخصية تعليمية مناسبة لمهنة التدريس.(2)
ورضا المعلم عن مهنة التدريس كلما كان حباً في المهنة نفسها كلما كان مساعدا له على النجاح ولعل هذا الرضا يشمل أيضا المردود المادي والمكانة الاجتماعية ولكن لو تعلق هذا الرضا بالمادة فقط دون الميل إلى المهنة نفسها كما يفعله بعض المعلمين الذين التحقوا بهذه المهنة طمعا في المال فقط فهذا لا يحقق المطلوب ولا يساعد المعلم على بناء تلك الشخصية القوية لأنه منقاد وراء المال بعكس المعلم الذي يهب نفسه لهذه المهنة تجده متصف بصفات المعلم الحازم والذي تتناسب شخصيته مع مهنة التدريس .
المبحث الخامس : الكفاءة المهنية للمعلم وعلاقتها بالشخصية
إن من المسلمات التي لايختلف عليها اثنان أن المعلم كلما كان متمكناً من مادته ملماً بها عارفا ًبمحتواها كلما ساعده ذلك على كسب تقدير واحترام الطلاب وهذا من شأنه أن يرفع من معنويات المعلم وبالتالي بناء الشخصية . فالطالب كلما شعر بقدرة المعلم على إيصال المعلومات له وباهتمام المعلم وقدرته الفائقة على فهم المادة وتوضيح الفكرة بأقصر الطرق للطلاب وهب حبه واحترامه للمعلم وهذا يؤكد بأن كفاءة المعلم لها دور فعال فرض شخصيته على الطلاب.(1)
المبحث السادس : التكيف المهني للمعلم وأثره على الشخصية
يجب على كل معلم سلك هذا المجال أن بتكيف مع هذه المهنة ومجتمعها بحيث يعلم الغرض الأساسي من هذه المهنة ومدى صعوبتها ومشقتها حيث تعتبر من أصعب المهن على الإطلاق لأن المعلم لأن المعلم عليه أن يقوم بإيصال المعلومة الواحدة لعدة عقول داخل الحجرة الدراسية وهذه المهمة صعبة للغاية خاصة مع اختلاف الفروق الفردية للطلاب والتي متى ما دعمها المعلم فسوف يعينه ذلك بإذن الله على التكيف مع المهنة .(2)
وعلى العكس تماماً ذلك المعلم الذي أراد من جميع الطلاب فهم الدرس من الوهلة الأولى ناسياً أو متناسياً الفروق الفردية بينهم فتجده يمدح في الطالب الذي توافق مع المعلم ذاماً في ذلك الطلاب الذين لم يسعفهم ذكاؤهم وفروقهم الفردية في الفهم أول مرة مما يجعل المعلم ثائراً منزعجا وقد تصدر عنه بعض التصرفات الهمجية والتي أعدها علماء النفس من مظاهر سوء التكيف وهي:
شد الطالب أو صفعه.
السخرية من الطالب .
استعمال بعض الألقاب المشينة وإطلاقها على الطالب.
المبحث السابع : أسباب ضعف بعض المعلمين في الشخصية
1- اعتماد العلم على المرشد الطلابي أو المدير في حل مشاكله مع الطلاب بشكل دائم.
2- الإكثار من عبارات التهديد أمام الطلاب .
3- ضعف المعلم وعدم تمكنه من المادة .
4- عدم اهتمام المعلم بمظهره الخارجي .
5- تراجع المعلم عن قراراته التي يوجهها للطلاب .
6- التساهل المفرط في التعامل مع الطلاب .