تشهد مصر في الفترة الأخيرة موجة حر شديدة، أدَّت إلى انتشار العديد من الأمراض والمشكلات الصحية والغذائية.
وفي محاولة للوقاية من أخطار الأمراض، نقدِّم لقرائنا روشتة طبية وغذائية للوقاية من حرارة الجو الحارقة.
في البداية يؤكد يقول الدكتور أشرف رياض استشاري أمراض القلب والباطنة أنه مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة والرطوبة، قد يتعرَّض البعض لضربة شمس ينتج منها صداع شديد وضعف وهزال بالجسم؛ وذلك نتيجة الوقوف أو السير في حرارة الشمس المحرقة مدةً طويلةً، تحدث مضاعفاتٍ نتيجة هذا، مثل الإغماء وهبوط ضغط الدم، ولذلك لا بد من تناول كميات متوازنة من السوائل بجميع أنواعها، وأهمها الماء، بالإضافة إلى المشروبات التي تحتوي على أملاح، كالعصائر الطازجة وغيرها.
خطر المياه الغازية
وأضاف أنه من الخطأ الإسراف في تناول المشروبات الغازية؛ لأنها تؤدي إلى رفع مستوى الضغط الأسموزي داخل الخلايا؛ ما يسبِّب ارتفاع مستوى السكر في الدم والإحساس بمزيد من العطش، ولكن يمكن تناولها بشكل متوازن مع المياه والعصائر الطازجة، وعدم التركيز على الماء فقط؛ لأن تعويض الجسم عن الأملاح المفقودة لا يكفيه شرب الماء.
وحذَّرت الدكتورة آمال البشلاوي أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بالقصر العيني، من خطورة النزلات المعوية؛ لارتفاع درجات الحرارة وانتشار البكتيريا والفيروسات الملوثة وسهولة تعرض الأكل للفساد؛ حيث تنصح الأمهات بالانتباه عند ظهور هذه الأعراض وسرعة التوجه إلى أقرب مركز صحي للكشف على الطفل وإعطائه الدواء المناسب بعد تشخيص حالته؛ لأن طول مدة هذه الأعراض دون العلاج قد يؤدى إلى حدوث مضاعفات، مشيرةً إلى أن الراحة هي أفضل علاج عند الشعور بمثل هذه الأعراض لرفع مقاومة الجهاز المناعي في الجسم.
النظافة العامة
وشدَّدت على خطورة تناول الأطعمة المكشوفة، أو استعمال أدوات الآخرين، مع ضرورة الاهتمام بقواعد النظافة والصحة العامة، مثل كثرة الاستحمام، خاصةً بعد الوصول إلى المنزل والاهتمام بنظافة الأيدي قبل تناول الطعام، وغسل الخضراوات والفواكه جيدًا، والحرص على نظافة الأدوات المستخدمة على المائدة.
وينصح الدكتور أشرف عبد العزيز استشاري التغذية بتناول الوجبات الخفيفة والإكثار من شرب السوائل، وعدم تناول الوجبات الدسمة أو الثقيلة أثناء النهار، وتناولها في المساء حين تنخفض درجات الحرارة؛ لأن عملية الأكل تكون مصحوبةً باحتراق سعرات حرارية تؤدي إلى رفع درجة حرارة الجسم، ومع تناول الطعام الدسم نهارًا يؤدي إلى مزيد من المتاعب في الهضم.