مدرسة المروة الابتدائية - الخارجة - الوادي الجديد - مصر
مرحبا بك يا صديقنا معنا
في موقع مدرسة المروة الابتدائية
ونتمنى تسجيلك معنا كي تتم الإفادة
وتسهم معنا
وتفيد وتستفيد
برجاء تسجيل أسماء العضوية باللغة العربية
فنحن هنا لمنتدى مدرسة حكومية مصرية
وليس مدرسة لغات خاصة
برجاء الإلتزام معنا حتى لا تتعرض عضويتك للحذف
تحياتي
من كل قلبي
تامر عمران
مدرسة المروة الابتدائية - الخارجة - الوادي الجديد - مصر
مرحبا بك يا صديقنا معنا
في موقع مدرسة المروة الابتدائية
ونتمنى تسجيلك معنا كي تتم الإفادة
وتسهم معنا
وتفيد وتستفيد
برجاء تسجيل أسماء العضوية باللغة العربية
فنحن هنا لمنتدى مدرسة حكومية مصرية
وليس مدرسة لغات خاصة
برجاء الإلتزام معنا حتى لا تتعرض عضويتك للحذف
تحياتي
من كل قلبي
تامر عمران
مدرسة المروة الابتدائية - الخارجة - الوادي الجديد - مصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة المروة الابتدائية - الخارجة - الوادي الجديد - مصر


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
ياااااااااااااااااااارب احفظ مصــــــــــــــــــــــــــــــــر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» عن البرلمان الصغير القواعد والاداب
الإسراء والمعراج.. عبر وعظات Icon_minitimeالثلاثاء 23 فبراير 2016, 11:55 am من طرف رجاء

» تنظف جهازك من الملفات الي تبطئ الجهاز
الإسراء والمعراج.. عبر وعظات Icon_minitimeالجمعة 18 سبتمبر 2015, 8:02 am من طرف فهد

» مسك الختام
الإسراء والمعراج.. عبر وعظات Icon_minitimeالجمعة 17 أبريل 2015, 10:08 am من طرف تامرعمران

» ان الاوااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان
الإسراء والمعراج.. عبر وعظات Icon_minitimeالسبت 11 أبريل 2015, 7:34 am من طرف تامرعمران

» الى 2267 عضو
الإسراء والمعراج.. عبر وعظات Icon_minitimeالأحد 05 أبريل 2015, 12:26 pm من طرف تامرعمران

» خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله الى جنة الخلد
الإسراء والمعراج.. عبر وعظات Icon_minitimeالخميس 29 يناير 2015, 6:18 am من طرف تامرعمران

» عام سعيد علينا وعليكم ان شاء الله
الإسراء والمعراج.. عبر وعظات Icon_minitimeالجمعة 02 يناير 2015, 5:30 pm من طرف تامرعمران

» يا رب احفظ مصر
الإسراء والمعراج.. عبر وعظات Icon_minitimeالأحد 07 ديسمبر 2014, 7:30 pm من طرف تامرعمران

»  عقبال 100 سنة
الإسراء والمعراج.. عبر وعظات Icon_minitimeالأحد 07 ديسمبر 2014, 7:28 pm من طرف تامرعمران

» الف مليون مبروك لمصر فوز الاهلى
الإسراء والمعراج.. عبر وعظات Icon_minitimeالسبت 06 ديسمبر 2014, 7:30 pm من طرف عاشق البرلمان

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

 

 الإسراء والمعراج.. عبر وعظات

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دنياحسن
صاحب الموقع
صاحب الموقع
دنياحسن


عدد المساهمات : 2765
تاريخ التسجيل : 04/01/2010

الإسراء والمعراج.. عبر وعظات Empty
مُساهمةموضوع: الإسراء والمعراج.. عبر وعظات   الإسراء والمعراج.. عبر وعظات Icon_minitimeالأحد 04 يوليو 2010, 4:23 pm

بقلم: وليد شلبي*
إن تذكرنا
لمواقف ومناسبات من سيرة المصطفى- صلى الله عليه وسلم-، إنما يكون للعبرة والعظة
والتأسي، لذلك ينبغي علينا أن نحاول جاهدين أن ننزل سيرته صلى الله عليه وسلم
المنزلة المستحقة والواجبة؛ ولنستدعي أحداثها دائمًا أو كلما دعت الضرورة أو حلت
مناسبة- على أقل تقدير- لنقف على أفعاله- صلى الله عليه وسلم- وتصرفاته لتكون لنا
نبراسًا يضيء الطريق ويهدي الضال ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي
رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ
الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ (الأحزاب).




فمن المعلوم أن من المعجزات التي أعطاها الله تعالى لنبيه
محمد- صلى الله عليه وسلم- الإسراء وهو انتقاله من مكة المكرمة إلى بيت المقدس ثم
المعراج وهو عروجه إلى الملأ الأعلى ووصوله إلى الجنة، والمقصود من هذه الرحلة
المعجزة تكريم النبي وإطلاعه على عجائب خلقه.




فحادثة الإسراء والمعراج من أهم الأحداث التي مرت بالإسلام
منذ نشأته، وذلك لكونه حادثًا فريدًا يصعب على العقل البشري المجرد تصديقه.. وإذا
لم يكتنف هذا العقل إيمان عميق لصعب عليه استيعاب هذا الحدث؛ لذا نجد أن من الصحابة
من فتنوا في هذا الحادث، وفي المقابل نجد أن من تشبع بالايمان وعاشه وعايشه قد تقبل
الأمر ببساطة كبيرة كما فعل سيدنا- الصديق- أبو بكر.




وسنحاول هنا أن نتناول بعض العبر والعظات والتأملات لهذا
الحادث الفريد للذكرى عسى الله أن ينفعنا بها وأن نقتدي بالمصطفى- صلى الله عليه
وسلم- وصحابته ولنأخذ من هذا الحادث الدروس التي تعيننا على طريق الدعوة الطويل
الشاق.




1) مكانة المصطفى- صلى الله عليه
وسلم-:
فهذا الحادث قد أوضح وبصورة واضحة جلية مكانة النبي- صلى الله عليه
وسلم- ورقيه لمكانة لم يرقَ لها أحد بهذه المعجزة العالية، ورقى مرقى لم ترقَ إليه
الرسل والأنبياء جميعًا، ونال منزلةً لن يحظى بمثلها أحد من أهل السموات والأرض.
فهو خاتم وسيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم.




وكما قال سبحانه وتعالى تكريمًا لنبيه المصطفى: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ
الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ
مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ فالعبودية لله هي أرقى
درجات الكمال الإنساني، قال العلماء: لو كان النبي- صلى الله عليه وسلم- اسم أشرف
منه لسماه تلك الحالة، وقال القشيري: لمَّا رفعه الله إلى حضرته السنية، وأرقاه فوق
الكواكب العلوية، ألزمه اسم العبودية تواضعًا للأمة.




كما أنَّ في إمامته- صلى الله عليه وسلم- للأنبياء أكبر
دليلٍ على مكانته الرفيعة وعلى كونه خاتم الرسل والأنبياء وعلى دور الإسلام وأمته
في الشهادة على الناس ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً
وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ
شَهِيدًا﴾.




وبنظرةٍ أخرى ودرس آخر في أثر هذه المكانة السامقة والمعجزة
الفريدة عليه، هل تغيَّر من خُلقه شيء؟؟ من تواضعه.. من أدبه.. من حسن معاشرته
للناس.. من تفانيه في الوفاء لرسالته.. من رضائه بحاله التي كان عليها قبل الإسراء
الرائع والمعراج الفريد، هل تعالى على أحدٍ من المسلمين؟؟ هل اختصَّ نفسه بشيء لم
يحط به أحدًا من المسلمين؟؟ هل خاشن مَن يدعوهم إلى الإسلام؟؟. هل ركن إلى هذه
المنزلة العالية والمكانة الرفيعة السامقة ولم يبذل ويضحي من أجل رسالته
ودعوته؟




أعتقد أن أجابة هذه الأسئلة وغيرها واضحة جلية لكل ذي لب،
فقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم برغم هذه المنزلة وتلك المكانة في قمةِ التواضع
واللين في أيدي الجميع والأخذ بالأسباب وأعطى من نفسه وأهله أروع الأمثلة في البذل
والتضحية.




2) الصبر والثبات: فقد أعطى- صلى
الله عليه وسلم- أروع الأمثلة في صبره وثباته على الإيذاء من كفار قريش وجهالتهم
عليه وما تضجر، بل صبر واحتسب.. كما صبر على فراق الأحبة الداعمين له أبو طالب
وخديجة.




كما أن هذا الحادث الفريد كان اختبارًا لصبر وثبات وصدق
المؤمنين، وتمحيصًا لصفِّهم وامتحانًا ليقينهم، ولثبوت العقيدة في وجدانهم، فالحدَث
فوق مستوى العقول البشرية، يحتاج إلى مؤمن صادق الإيمان، لا يُزعزع من يقينه أشد
الأحداث ولا أخطرها.. ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ
آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ
وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُولَئِكَ هُمُ
الصَّادِقُونَ﴾.




3) تنقية الصف: كما قلنا من قبل فإن
الحدَث فوق مستوى العقول البشرية؛ لذلك نجد أن الإسراء والمعراج امتحانًا للمسلمين
وتنقيةً للصف؛ استعدادًا لما هو آت.. فقد فُتِن بعض الذي أسلموا وارتدَّ مَن
ارتد!




يقول الإمام "ابن كثير" فيما رواه عن "قتادة": "انصرف رسول
الله- صلى الله عليه وسلم- إلى مكةَ فأصبح يخبر قريشًا بذلك، فذكر أنه كذبَه أكثرُ
الناس، وارتدَّت طائفة بعد إسلامها، وبادر الصدِّيق إلى التصديق، وذكر أن الصدّيق
سأله عن صفة بيت المقدس، وقال إنّي لأصدقه في خبر السماء بُكرةً وعشيًا، أفلا أصدقه
في بيت المقدس، فيومئذٍ سُمي "أبو بكر الصديق".




فنجد أن الإسراء والمعراج حدث قُبَيلَ الهجرة إلى المدينة،
وترك الديار والأهل والوطن؛ وتكوين دولة الإسلام؛ ليكون اختبارًا للمؤمنين وتدريبًا
لهم على حسن الاستجابة لله عز وجل، فهي مرحلة جديدة، كلها جهاد وكفاح في سبيل الله،
فهي مرحلة تحتاج إيمان ثابت إيمان لا تعبث به الدنيا ولا تزلزله الجبال إيمان قد
استقام على حقيقة منهج الله عز وجل.




4) معية الله: فالله عز وجل أوضح
لنبيه- صلى الله عليه وسلم- أنه معه وناصره ومعينه في أحلك الظروف وأنه لن يخزيه
أبدًا، ففي ذات الرحلة وكنهها عناية ربانية عظيمة.. ومثال آخر على معية الله لنبيه
حين طلبت قريش من النبي عليه الصلاة والسلام أن يصف لها بيت المقدس مع ملاحظة أنَّ
رسول الله عليه الصلاة والسلام قد جاءه ليلاً ولم يكن قد رآه من قبل يقول عليه
الصلاة والسلام: "فأصابني كربٌ لم أصب بمثله قط"، أي أن
الأمر سيفضح أي النبي عليه الصلاة والسلام سوف يتهم بالكذب ولكن حاشا لله أن يترك
نبيه ومصطفاه؛ يقول عليه الصلاة والسلام: فجلَّى الله لي بيت المقدس فصرت أنظر إليه
وأصفه لهم باباً بابًا وموضعًا موضعًا.. ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ
رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ
الأَشْهَادُ﴾.




5) ثقة الجندي بقائده (موقف سيدنا
أبوبكر):
فقد كانت ثقة سيدنا أبو بكر في قائده ورسوله كبيرة وعظيمة بدرجةٍ
لا تهزها أو تنال منها أي أحداث مهما عظمت، ففي هذا الموقف الذي ثبت فيه "أبوبكر"
عندما كذَّب أهل مكة ما حدَّث به الرسول عن الإسراء لأعظم دليلٍ على هذه
الثقة.




فقد ذهبوا إلى أبي بكر وقالوا له: أرأيت ما يقول صاحبك إنه
يقول: إنه أُسري به إلى المسجد الأقصى، ونحن لو أردنا أن نذهب هناك لقطعنا مسيرة
كذا وكذا، فما رأيك؟ قال أهو قال ذلك؟ قالوا: قال. قال: "أشهد إن كان قال ذلك فأنا
أصدقه، إنا نصدقه في أعظم من ذلك، نصدقه في خبر السماء يأتيه وهو جالس بين
ظهرانينا".




ولذلك كان هذا اللقب العظيم لقب الصديق على مَن يستحق، وأصبح
في أرض الله لا يعرف بهذا اللقب بعد أنبياء الله إدريس ويوسف عليهما السلام إلا أبو
بكر الصديق- رضي الله عنه.




6) الدعوة أولاً: فهنا درس لكل
صاحبِ هَمٍّ لكل صاحب قلب مكلوم ألا يلتفت قلبه إلا إلى الله عز وجل، فقد كان رسول
الله- عليه الصلاة والسلام- يحمل هم الدنيا كلها ويحمل أمانة تنوء بها الجبال، ماتت
زوجه خديجة التي كان يأوي إليها عند تعبه، مات عمه أبو طالب الذي كان يحميه كان
يبحث عن رجال صُدق يعينونه في تبليغ أمر دعوة الله عز وجل ذهب إلى ثقيف ولكنها ردته
ردًّا سيئًا وأغرت به السفهاء فضربوه بالحجارة حتى أدمت قدميه الشريفتين لجأ النبي
عليه الصلاة والسلام إلى حائط وأخذ يناجي رب العزة سبحانه: حتى إنه دعا بدعائه
الشهير "اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على
الناس.. إلهي أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى مَن تكلني إلى بعيدٍ يتجهمني أم إلى
عدو ملكته أمري أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة
من أن ينزل عليَّ غضبك أو أن تحل بي عقوبتك، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة
إلا بالله".




7) الدعوة إلى الله في كل الظروف:
وهذا هو نهج الرسل والأنبياء لانشغالهم بدعوتهم وأنها تعيش في وجدانهم، ففي أشد
فترات الحزن والأسي التي تعرَّض لها النبي- صلى الله عليه وسلم- حين ذهب إلى الطائف
ليعرض نفسه عليهم، نجده يدعو الغلام إلى الله ويعود بمكسب كبير أن هدى الله به
واحدًا.. وهذا يذكرنا بموقف سيدنا يوسف داخل السجن، إنها نفس الروح والعزيمة
والإرادة التي يبثها أنبياء الله في الأرض ليقتدي بها الناس جميعًا.




إنها روح الإصرار على تبليغ الرسالة مهما كانت العقبات ومهما
كان التسفيه والنيل من شخص ومكانة الداعية.




وفي هذا درس للدعاة إلى الله عز وجل أن يبلغوا أمانة الله
تعالى رضي الناس أم غضبوا، فرسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: "ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه
الناس"، وإذا كان أنبياء الله عزَّ وجل يتهمون بالكذب والسحر والجنون فليس
في ذلك غرابة بعد ذلك أن يتهم الدعاة إلى الله في واقعنا بالتطرف بالرجعية
والتأخر.




8) وحدة رسالة الأنبياء: وأنهم
جميعًا يدعون لدينٍ واحدٍ ورسالةٍ واحدةٍ وهي الإسلام، فالكل جاء بالتوحيد الخالص
من عند الله عز وجل، الأنبياء إخوة ودينهم واحد: ﴿ وَمَا
أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ
إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ [الأنبياء:25].




وكان أكبر رمز لذلك صلاته إمامًا بالأنبياء في المسجد
الأقصى، ولها دلالة أخرى، أنَّ النبوة والرسالة قد انقطعت فلا نبوة بعد رسول الله
عليه الصلاة والسلام ولا رسالة: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا
أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾
(الأحزاب: من الآية 40).




9) مكانة الأقصى ودورنا تجاهه: يجب
أن يشغل بالنا اليوم أحوال المسجد الأقصى، وكيف نستعيده مرة أخرى، نستعيد ما ضاع
منا من أرض فلسطين بمختلف الطرق والوسائل، هذا هو الأمر الحتم والهمُّ الكبير، فهذا
هو بدء الطريق، وكل من سار على الدرب وصل، هذه ذكرى من الذكريات كريمة، وآية من
آيات الله عظيمة ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ
قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ (ق: 37).




فقضية فلسطين هي قضية المسلمين الأولى وجرحهم النازف من
القلب ومنذ أكثر من نصف قرن من الزمان، والدليل القاطع على موقف العالم الغربي
الظالم والمنحاز ضد قضايا المسلمين، والضارب عرض الحائط بكل المبادئ والقيم
والشعارات التي يرفعها من حرية وحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وعدم
جواز الاستيلاء على أرض الغير بالقوة، ورفض العنصرية، وحق الشعوب في الكفاح المسلح؛
من أجل إزالة الاحتلال عن أراضيها.. كل هذه المبادئ يتنكر لها الغرب، ويقف داعمًا
الاحتلال الصهيوني الإرهابي، العنصري الاستيطاني الدموي لأرض فلسطين وبيت المقدس
والمسجد الأقصى، واليوم يكشف الغرب مرةً أخرى عن حقيقة مشاعره نحو الإسلام
والمسلمين ولعل ما يحدث في فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان لخير دليل على
ذلك.




10) دورنا تجاه المقدسات: لقد تأمل
العلماء الربط في إسراء النبي- صلى الله عليه وسلم- من مكة البيت الحرام إلى بيت
المقدس فذكروا أن المسجد الحرام بمكة المكرمة هو رمز للإسلام لدين الله عز وجل وبيت
المقدس هو رمز لحال المسلمين.




فما يجري في تلك الأرض هي علامة صحوة المسلمين أو غفلتهم
فالأقصى وأهله في رباط إلى يوم الدين، وبمقدار تفاعلنا وانشغالنا به يكون مقدار
تقربنا إلى الله عز وجل أو بعدنا عنه. فالمسجد الأقصى لن يتحرر إلا على أيد متوضئة
طاهرة كريمة، أما الأيدي التي يحمل أصحابها أفكارًا منحرفةً وعقائد فاسدة مثل هذه
الأيدي لا يُبارك الله فيها وحاشا لله أن يكتب لها النصر والتأييد مصداقًا لقول
النبي- عليه الصلاة والسلام-: "لتقاتلن اليهود فيختبئ اليهودي
وراء الحجر أو الشجر فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي تعال
فاقتله".




11) الالتجاء إلى الله وقت الشدة:
فها هو المصطفى- صلى الله عليه وسلم- يبرأ من حوله وقوته إلى حول الله قوته، وهذا
دأب الأنبياء والصالحين والدعاة إذا ادلهمت بهم الخطوب أن يلجأوا إلى الله دون سواه
ويطلبوا العون والمدد منه دون غيره. ويأتي حادث الإسراء والمعراج إيناسًا للمصطفى
عليه الصلاة والسلام وترسيخًا لهذا المعنى في النفوس ليلجأ الدعاة إلى ربهم وقت
الشدة.. فإذا أخلصوا توجههم وأخذوا من الأسباب المعينة- ماديةً ومعنويةً- فسيروا من
آيات الله ما تقر به أعينهم.




12) البعد عن المعاصي: خارقة
الإسراء والمعراج تضمنت فيما تضمنت مشاهد لألوان من الناس سيعذبون يوم القيامة،
بسبب معاصٍ خطيرةٍ عكفوا عليها في دنياهم: من ذلك الرِّبا، والفواحش، إلى آخر ما
هنالك.




وعاد المصطفى- صلَّى الله عليه وسلَّم- ينبئُ أصحابه والأمة
كلها بهذا الذي رآه من صور مختلفة للعذاب الذي سيناله مقترفو هذه الآثام يوم
القيامة، العاكفون على كثير من الموبقات التي حذَّر الله عزَّ وجلَّ منها، وفي هذا
درس لنا للابتعاد عن هذه الموبقات. ووجب علينا أن نسأل أنفسنا في هذه المناسبة أين
نحن من الوقوف في وجه الفواحش؟ أين نحن من الوقوف في وجه الطريق إلى هذه الفواحش؟
أين نحن من استثارة العوامل التي تدعو إلى هذه الفواحش؟ وما دورنا لمقاومة هذه
الفواحش في نفوسنا ومن ثم في مجتمعاتنا.




إن ذكرى الإسراء والمعراج لها دلالاتها الاعتقادية والسلوكية
والأخلاقية، والاحتفال بهذه الذكرى إنما يعني الالتزام بهذه المعتقدات، ومن ثم
الانضباط الصادق بالسلوكيات المنبثقة عنه، وهكذا يكون صدق الاحتفال والاحتفاء بذكرى
الإسراء والمعراج.




إننا لن نستطيع حصر الدروس المستفادة من الإسراء والمعراج في
مقال أو عدة مقالات ولكنها إطلالة سريعة نُعذر بها إلى الله سبحانه وتعالى لنستفيد
منها ونقدمها للأمة ودعاتها وشبابها ليقتدوا برسولهم- صلى الله عليه وسلم- في
حياتهم العملية، ويتخذوا من الاحتفال ببعض المناسبات والإحداث الكبرى التي حدثت في
سيرته نقطة انطلاق للتغير الإيجابي في حياتهم ولتذكر الأحداث واستخلاص العبر
والدروس المستفادة منها لتضيء لنا الطريق.
ونختم بعرض إجمالي لما رآه المصطفي
صلى الله عليه وسلم في إسرائه ومعراجه لنتدارسها ونعيها ونتسخلص منها العبر
والعظات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد معاذ
ادارة المنتدى
احمد معاذ


عدد المساهمات : 1394
تاريخ التسجيل : 04/01/2010
العمر : 60

الإسراء والمعراج.. عبر وعظات Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإسراء والمعراج.. عبر وعظات   الإسراء والمعراج.. عبر وعظات Icon_minitimeالإثنين 05 يوليو 2010, 12:25 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نجلاء
نائب المدير
نائب المدير
نجلاء


عدد المساهمات : 1583
تاريخ التسجيل : 12/01/2010

الإسراء والمعراج.. عبر وعظات Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإسراء والمعراج.. عبر وعظات   الإسراء والمعراج.. عبر وعظات Icon_minitimeالإثنين 19 يوليو 2010, 11:39 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


بارك الله فيكى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإسراء والمعراج.. عبر وعظات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حديث الإسراء والمعراج
» الاسراء والمعراج
» الاسراء والمعراج
» الإسراء و المعراج
» معلومات جميله عن الاسراء والمعراج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة المروة الابتدائية - الخارجة - الوادي الجديد - مصر  :: أعمال منوعة-
انتقل الى: