طبعا إخواني ليس هذا مجال الكلام عن فضائل رمضان
وعن الحسرة التي ينالها من لايستغله حسن
استغلال في طاعة المولى-عز وجل- فلعلنا لا ندرك رمضان القادم وليس مجال الكلام أيضا عن ليلة هي خير من ألف شهر لكن سأتكلم عن شيء آخر إن شاء الله
هل تريد أن تختم القرآن في رمضان 6 مرات وبقراءة
متدبرة دون أن تضغط نفسك وبكل سهولة ويسر؟
إذن اسمع واقرأ بتدبر
سيكون حسابنا إن شاء الله على 30 يوما من رمضان
وحتى إن جاء 29 فلا بأس إن شاء الله.
أقول وبالله التوفيق: رمضان 30 يوم والقرآن 30 جزء
وعندنا يوميا 5 صلوات فالحساب سيكون سهلا إن
شاء الله ، كل ما في الأمر أن نقرأ جزءا واحدا فقط بعد كل فريضة وجزء قبل النوم ، إذن هذه 6 أجزاء في اليوم ، 5 أيام وسنكون قد أتممنا الختمة الأولى إن شاء الله (30÷6 =5) إذن عملية سهلة وبسيطة ففي أول 10 أيام نكون أتممنا ختمتين وفي العشرة الثانية ختمتين وفي العشرة الأخرى ختمتين تلك 6 ختمات بفضل الله وعونه
وهذا طبعا أقل ما نستطيع عمله لكن بشكل سهل وميسر
وبدون أي ضغط على أحد ،
إذن هذه 6 ختمات دون تعب وضغط لكن هناك مجتهدون
ولكل مجتهد نصيب
قد يريد أحد الاجتهاد من أول رمضان إلى آخره وقد
يريد آخر الاجتهاد في العشر الأواخر من
رمضان فنقول إن هذا المجتهد قد يختم القرآن كل ثلاثة أيام مرة وذالك بقراءة جزأين بعد كل صلاة فتلك 10 أجزاء في اليوم وسيتمه في ثلاثة أيام لكن ليس أقل من ذالك فنحن من المتبعين ولسنا من المبتدعين فقد بين الرسول الكريم أنه لا يفقه القرآن من يقرأه في أقل من ثلاث : فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي –صلى الله عليه وسلم-(كان لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث ) صحيح الجامع حديث رقم 4866
وفي سنن ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو بسند صحيح
عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال(لم يفقه من
قرأ القرآن في أقل من ثلاث ) فلا يختم أحدنا القرآن في أقل من ذالك ويخالف هدي النبي الكريم عليه وعلى آله الصلاة والسلام.
إذن وعلى أقل تقدير وبدون تعب أو ضغوط جزء بعد كل
فريضة وقبل النوم فتلك 6 إذن نختم كل 5 أيام إن شاء الله.
قد يقول قائل أن المهم تدبر القرآن وفهم معانيه
وليس عدد الختمات والتسابق فيها دون فهم أو تدبر
، فنقول صدقت والله هذا هو المطلوب. ولذلك جعلنا بعد كل فريضة جزءا واحدا فقط وبين الفريضة والفريضة هناك وقت طويل أيضا مثلا بين الفجر والظهر أو الظهر والعصر أو العصر والمغرب لكن قد يقصر قليلا بين المغرب والعشاء ولكنه يعود ليشمل كل الليل بعد العشاء، إذن ليس هناك استعجال في القراءة
بل على العكس هناك متسع من الوقت مما يسمح
بالقراءة المتدبرة دون أن نضغط أنفسنا وذالك بمعدل
جزء واحد فقط بعد كل فريضة. وهذا فضل الله يؤتيه من يشاءوختاما أسأل الله أن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأن يرزقنا الاخلاص في القول والعمل وأن يجعلنا ممن يصومون رمضان حق الصيام ويقومون ليله حق القيام
منقول للامانه