الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه ومن والاه
أحبائي أسمحولي أن أقول لكم عن أسعد اللحظات في حياتي
عندما يأتي الثلث الأخير من الليل قد نام الناس وسكن الليل وكلا خلا حبيب بحبيبه
فخلوت بحبيبي أشكو له همي وغمي والآلآمي أدعوه دعاء العبد الضعيف الخائف الذليل
الذي يحتاجه كل لحظة وثانيه،أشعر بأنه يسمعني وبراني ويستجيب لدعائي هي تلك
أسعد اللحظات في حياتي فما رايكم أن أقول لكم عن فظل قيام الليل .
ما أعظم ذلك القلب الذي يريد أن ينام يشتاق إلى النوم يزداد إليه لهفه وشوقا ((يحترق ))
ولكنه شوقه إلى ربه أعظم فلا يستطيع أن ينام يشعر بأن الله يناديه هولاء الذين
تركوا شهواتهم وملذاتهم وراحتهم من أجل الله فما ظنكم كيف شكر ربي لهم قال الله تعالى
((تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون ،فلا تعلم
نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ))فلا نستطيع ولانقدر أبدا أن نتخيل
هذه السعادة والراحة والطمانينة التي أعدها الله لهولاء قوامين الليل وقال الله تعالى ((أمن
هو قانت أناء الليل ساجدا وقائما يحذر الأخرة ويرجو رحمة ربه ))
وقال تعالى ((والذين يبتون لربهم سجدا وقياما ))وقال تعالى ((يأيها المزمل ،قم الليل إلا قليلا ))
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((في الجنة غرف يري ظاهرها من باطنها ،وباطنها من
ظاهرها ،فقال أبو مالك الأشعري :لمن هي يارسول الله ؟قال :لمن أطاب الكلام ،وأطعم
الطعام وبات قائما والناس نيام ))رواه احمد والطبراني باسناد حسن ،وصححه الحاكم
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال :((أيها الناس أفشو السلام ،وأطعموا الطعام وصلو ا
بالليل والناس نيام تدخلوا الحنة بسلام ))رواه الترمذي وقال حديت حسن
لماذا ياتي الثلث الأخير الذي ينزل فيه الرب تبارك وتعالي ونحن لاهين في هذه الدنيا الحقيرة
قلوبنا تعلقت بدنيا وهي أعظم مصيبة ولأسف
ألم يحين الوقت نرجع ألى الله ننذل إليه والله والله والله لو صلينا ركعتين فقط وفي السجدة
الأخيرة سألنا الله بالمغفرة أو بالجنة لملكنا السعادة الحقيقة وسبحان الله هذه السعادة لها
حلاوة ولذه غير عن العبادات الأخرى فلماذا نحرم أنفسنا من هذه الحلاوة !
قال أبن العباس -رضي الله عنه -:((من صلى الليل ركعتين فقد بات لله تعالى ساجدا وقائما ))
قيل للحسن -رحمه الله :مابال المتهجدين من أحسن الناس وجوها ،قال:((الأنهم خلو بالرحمن
فألبسهم نورا من نوره ))
وقال الفضيل _رحمه الله(( أذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فأعلم أنك محروم ))
وقال الحسن ((أن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل ))
قيل لأبن سعود رضي الله عنه ((ما نستطيع قيام الليل ،قال أبعدتكم ذنوبكم ))
وقال أبن رجب رحمه الله -((:ومما يجزيء به المتهجدين في الليل كثرة الأزواج من حور العين
في الجنة))
أخواني أني أحبكم ولإني أحبكم أريد لكم السعادة فأوصيكم بصلاة الليل أذا ضاقت
عليك الدنيا أوكان بك هم أغم أو مصيبة أو ظلمت أو شعرت بمرض نفسي أو عضوي عليك
بصلاة الليل إجعلها لك دواء فوالله لن يخيبك ربي أبدا فإن الله يحب العبد الذي يلجى أليه .
قال الله تعالى ((أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ))
وأخيرا :أسأل الله العظيم أن يجعلنا من قوامين الليل في كل ليلة وأسأل الله العظيم أن كما
جمعنا في هذا المنتدى الطيب أن يجمعنا في الفردوس الأعلى على سرر متقابلين .آمين
((سبحانك ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين ))
وصلى اللهم وسلم على رسول الله عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عنه الغافلون