وليد ياسين صاحب الموقع
عدد المساهمات : 2255 تاريخ التسجيل : 14/05/2010 العمر : 53
| موضوع: 1. مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة الجمعة 24 سبتمبر 2010, 6:26 am | |
| 1. مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة
من اسباب الفروق الفردية بين الطلبة اختلاف المؤثرات في الاسرة والمدرسة والمجتمع. كما ان اختلاف القدرات والامكانات الموروثةلدى الطلبة لها دور كبير حيث حيث تتفاعل العوامل البيئية بالعوامل الوراثية مما يؤثر في تكوين شخصية الطالب.
كيفية وطرق معرفة الفروق الفردية بين الطلبة:
يستطيع المعلم الحاذق التعرف على مستويات الطلاب المختلفة من خلال الملاحظة واعطاء النشاطات المتنوعة ، فقد يجد طالبا يحسن الانصات والا ستماع جيدا لما يقال له ويتفاعل مع النشاطات المختلفة بينما اخر يحتاج الى وقت اطول لتحقيق هذه الاهداف، كما يمكن ملاحظة المستويات الضعيفة لبعض الطلبة والتي تكون بطيئة جدا للاستجابة. ومن هنا يأتي دور المعلم في متابعة الطالب الموهوب ومساعدته على التقدم بتزويده بانشطة اضافية تتناسب مع قدراته وامكانياته . كما يمكن توكيله ايضا بمتابعة احد الطلاب الضعاف واشرافه عليه فذلك يساعده على مراجعة معلوماته وتعزيزها وزيادة اتقان ما تعلمه مع تحقيق الفائدة لزميل اخر ذو مستوى ضعيف ، وطبعا يتم ذلك باشراف المعلم ومتابعته المستمرة. ومما لا شك فيه ان هؤلاء الطلبة الضعاف يعطلون المسيرة التعليمية وتقدمها . وهذا كله يحتاج الى مجهود وتحمل وصبر من المعلم . لذا لا بد ان يحتسب المعلم هذا كله عند الله ويذكر دائما ان التعليم رسالة عظيمة عليه ان يؤديها خير اداء .
الأساليب التي يمكن ان يستخدمها المعلم لمراعاة الفروق الفردية:
1. اثارة دافعية الطالب لعملية التعليم. 2. اعلام الطالب بالاهداف المراد تحقيقها. 3. استخدام المعلم اسلوب التشويق وجذب الانتباه عن طريق توظيف الاسئلة بطريقة مناسبة وتوظيف الوسائل المتنوعة كاوراق العمل والبطاقات التعليمية وبطاقات طلاقة التفكير وغيرها. 4. تنويع اساليب التعزيز وطرائقه وبرامجه. 5. تجنب الالفاظ القبيحة والجارحة للطالب مما يضعف الاقبال على العلم. 6.استخدام المؤثرات الصوتية في اثناء الدرس ورفع الصوت وخفضه كما يتناسب مع الموضوع. 7. غرس روح التنافس الشريف بين الطلاب. 8. تعزيز الجوانب الايجابية لدى الطالب. 9. اكساب الطلاب الثقة بانفسهم لتحقيق النمو الذاتي الصحيح لبناء الشخصية على افضل وجه. 10. تشجيع العمل في مجموعات ، فالمجموعات الصفية توفر اليات التواصل الاجتماعي وتسمح بتبادل الافكار وتوجيه الاسئلة بشكل حر ، وشرح الفرد للاخر ، ومساعدة الغير في فهم الافكار بشكل له معنى والتعبير عن المشاعر. كما انه يعطي الفرصة لجميع الطلبة بان يشعروا بالنجاح، ويتم فيها ايضا استعراض وجهات النظر المختلفة حول موضوع معين او طريقة حل معينة. وفيها يتم خلق جو وجداني ايجابي خاصة للطلبة الخجولين الذين لا يرغبون في المشاركة امام الصف. كما ان تطوير مهارات التعاون والمهارات الاجتماعية امر يهئ الطلبة للعمل في اطر تعاونية في عدة وظائف في حياتهم المستقبلية. والعمل في مجموعات يوفر فرصة لطلب الطالب المساعدة من افراد مجموعته او من المعلم في اي وقت يحتاج اليها ، كما يخفف من الجو السلطوي في الصف والذي يخلق جو من القلق وتحويله الى جو ودي.
ومن الممكن التنويع في توزيع المجموعات :
الطريقة الاولى:
توزيع الطلاب من مستويات مختلفة في المجموعة الواحدة باعداد متساوية تتراوح بين 4- 6. ويمكن اللجوء اليها في اغلب الحصص الصفية ويتم تعيين رئيسا لكل مجموعة ومساعدا بحيث تتم متابعة بقية الافراد ومساعدتهم للتعرف والوصول الى الاجابة المناسبة ومساعدتهم في حفظها وبث فيهم روح التشجيع والثقة للتفاعل في النشاطات الصفية .
الطريقة الثانية:
يوزع الطلاب في الجموعات من ذوي المستويات المتشابهة حيث يكون فيها المتميزين في مجموعة واحدة وذوي المستوى المتوسط معا وكذلك الطلبة الضعاف. ولا يلجأ الى هذه التوزيع كثيرا كما يلجأ اليه بالتوزيع الاخر وانما يقصد به العمل على المراقبة الدقيقة والمساعدة للنهوض بالطالب الى مستوى افضل.
ويعطى هؤلاء الطلبة انشطة اضافية تتناسب كل منها مع قدرات وامكانيات افراد الجموعة الواحدة . ويقوم المدرس بتحفيزهم بطرق مختلفة تتناسب مع الانشطة الصفية كما يتم بث روح التنافس بين افراد المجموعة الواحدة للوصول الى مستوى افضل. وهنا لا بد ان نؤكد ضرورة التعاون بين البيت والمدرسة حتى نستطيع تحقيق افضل النتائج وتسهيل هذه العملية. ويتم التحفيز ايضا بالعلامات والثناء اللفظي والمعنوي والمادي احيانا حتى يشعر الطالب بالثقة والتقدير لجهوده.
ومما لا شك فيه ان المتابعة التوجيهية امر لا بد منه ، حيث يذكر المعلم الطالب بأنه ليس اقل من فلان وان لديه الكثير من القدرات عليه ان يحسن استغلالها ، وعلى المعلم ان يحرص على تعزيز روح الارادة والدافعية لدى الطالب والتشجيع على مزيد من العلم من اجل العمل على بناء مستقبل مشرق . كما ان عليه ان يشعر الطالب بالمتابعة . لانه اذا شعر بحرص معلمه على مصلحته واهتمامه بامره مع مشاعر المحبة والالفة والتشجيع يحرص حينئذ على ارضاء معلمه كما يحرص على تحصيل نتائج افضل.
9. متابعة تقييم المستوى التحصيلي للطلاب للتعرف على جوانب التفوق لديهم وكذلك التأخر الدراسي.
10. استغلال نشاط الطالب وهمته في تعزيز العملية التعليمية واتاحة الفرصة للطلبة للتدريب عى ما تعلموه وتطبيقه في المواقف المختلفة. كما لا ننكر اهمية التغذية الراجعة في تحقيق نتائج افضل حيث تمكن المعلم من التعرف على المستويات المختلفة ومساعدة الطلبة على تصحيح اخطائهم ومناقشتها حتى لا يتكرر حدوثها.
11. توفير المناخ العاطفي والاجتماعي: ان الصف الذي تسوده العلاقات الانسانية والمناخ النفسي والاجتماعي الذي يتسم بالمودة والتراحم والوئام تسهل ادارته من قبل المعلم . لذا على المعلم ان يعمل على تنمية هذه الاحاسيس من خلال: - خلق جو من المحبة والالفة مع تلاميذه. - التعاطف والحرص على مشاعر التلاميذ واحترامهم. - ان يكون المعلم قدوة حسنة لطلابه في السلوك والتعامل. - تجنب النقد او شحذ المنافسات الغير متوافقة مع قدرات التلاميذ. - استخدام التعزيز الفعال في المواقف المختلفة. - الانصات الفعال للتلاميذ.
ومما لا شك فيه ان الطالب الضعيف اذا شعر بحرص المعلم على مصلحته يسعى لارضاءه عن طريق المتابعة لتحقيق نتائج افضل. كما ان شعوره بالانتماء الى طلاب صفه الذين يتمنون له مواكبة مسيرة التفوق ويساعدونه للارتقاء بنفسه يجعله اسرع استجابة للعملية التعليمية لان للافراد تأثيرا على بعضهم البعض. ويمكن استغلال هذا التأثير بصورة جيدة لان التعلم التعاوني يتفق مع الطبيعة البشرية اكثر من غيره من الانماط الاخرى.
| |
|