روشتة طبية غذائية لمواجهة لهيب الصيف

الفاكهة والخضراوات

وأوضح د. عبد العزيز أن الطعام في فصل الصيف يجب أن يحتوي على أغذية مرطبة وملطفة للحرارة، مثل الخضر والفاكهة الطازجة، وأفضلها الخيار؛ فهو مرطب طبيعي يعمل على تهدئة العطش، والجزر مفيد لوقف حالات الإسهال، والخوخ والعنب والبطيخ والكانتلوب الذي يحتوي على نسبة كبيرة من السوائل والألياف المفيدة، وكذلك السلَطَات المرطبة، مثل سلطة الزبادي الغنية بالعناصر الغذائية، وكذلك الثوم النيئ؛ فهو مطهر للجهاز الهضمي، ويفضل تناوله كذلك؛ لأن طهيه يحوله إلى مادة عسرة الهضم.

وأشار إلى أهمية تناول الخضروات المطبوخة، كالكوسة والفاصوليا، فهي مناسبة جدًّا لفصل الصيف؛ حيث إنها خفيفة، وقيمتها الغذائية مرتفعة، وضرورة تقليل المواد الدهنية في الأطعمة، ويفضل تناول اللحوم الحمراء أو البيضاء مسلوقةً أو مشويةً؛ لسهولة هضمها.


وأوصى بضرورة شرب العرقسوس والتمر هندي والكركديه؛ حيث تقضي هذه المشروبات على ميكروبات عديدة بالجهاز الهضمي، والتي تسبِّب أمراض الصيف، وأيضًا السوائل الدافئة التي ترطِّب الجسم أكثر من المثلجات؛ نتيجةَ كونها تُكثر من تدفُّق الدم إلى الجهاز الهضمي على حساب تدفق الدم إلى الجلد.

وحذَّر من كثرة تناول المثلجات وشرب السوائل شديدة البرودة، فهي لا تقلل من درجة حرارة الجسم؛ لأنها ثابتة، ولكن هذه المثلجات تلِّطف الجسم فقط، بالإضافة إلى أن أضرارها بالغة؛ فقد يصاب من يتناولها بالصداع وآلام الأسنان والحلق ومتاعب في الجهاز الهضمي، خاصةً لو تناولها على "معدة فارغة".

وأكد الدكتور حامد عبد الله "استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية" أن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة وزيادة نسبة العرق وارتداء ملابس ذات ألياف صناعية يؤدي إلى ظهور البثور على سطح الجلد، وخاصةً عند الأطفال، فضلاً عن نمو الفطريات الجلدية التي تظهر على هيئة بقع متعددة الدرجات بين الفاتح والغامق، وتظهر خاصةً بين ثنيات الجلد والأماكن التي لا تتعرض للتهوية بشكل دائم، كما يزيد حب الشباب في فترات الحر؛ لزيادة نشاط الغدد الدهنية مع زيادة العرق وانسداد مسامِّ الجلد.

الجلد والحرارة

وأضاف أن التعرُّض للشمس المحرقة يؤذي أصحاب البشرة الفاتحة بشكل أكبر؛ نظرًا لقلة المادة الصبغية التي تحمي من أشعة الشمس فتؤدي إلى احمرار والتهاب الجلد؛ الذي قد يتطور إلى حبوب تسبِّب حكةً شديدةً وتقرحاتٍ في الجلد؛ الأمر الذي يتطلَّب معه التهوية الجيدة للجسم وعدم التعرُّض لأشعة الشمس الحارَّة، وارتداء الملابس القطنية التي تساعد على امتصاص العرق، مع الحرص على عدم حكِّ الجلد بشدة باللوف والصابون عند الاستحمام، الذي يفضَّل أن يكون بالماء الفاتر أو البارد بدون اللوف ومع قليل من الصابون، ومن الممكن استعمال كريمات تحتوي على مادة (التتراسيكيلين) على المناطق المصابة بحمو النيل، واستعمال كريمات واقية من أشعة الشمس، حسب نوع البشرة والكريمات المرطبة والمضادة للالتهابات الفطرية.

ويضيف أن الشعر يتأثر أيضًا بارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة وتعد العناية به في فصل الصيف من الضرورات، فينصح بعدم تصفيفه بكثرة، ويجب عمل حمامات كريم في المساء قبل غسله في اليوم التالي، واستعمال زيت مناسب لنوع الشعر، مع الاهتمام بنظافة وصحة فروة الرأس بالغذاء الصحي والمتوازن، وعدم المبالغة في استعمال الصبغات والكيماويات التي تضرُّ الشعر وفروة الرأس.

خطر التكييفات

وحذَّر من السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها البعض خلال فصل الصيف؛ بالتعرض للمراوح والمكيِّفات بشكل كبير، مؤكدًا أن الانتقال المفاجئ بين درجات حرارة منخفضة ومرتفعة يمكن أن يؤدي إلى تأثر الأغشية المخاطية لمداخل الجهاز التنفسي في الأنف والحلق؛ ما قد يؤدي إلى الإصابة بأعراض تشبه مرض الإنفلونزا، كالشعور بالإعياء والزكام وألم الجسم، بالإضافة إلى أن المكيِّفات قد تصبح نفسها مصدرًا للميكروبات إذا لم تتمَّ صيانتها بصفة دورية وتنظيف فلترها باستمرار.